تحكي عن غربة عن الوطن و تحكي عن غربة عن نفس... تحكي عن الزمن و ما فعل و تحكي عن شكر في القلب...
خرجت مسرعة من المستشفى بعد أن أمضت ليلة متعبة نائمة على كرسيّ بجانب سرير والدتها المريضة, منذ أسبوع و هي على هذه الحالة تنام ساعة و تبقى مستيقظة الساعات المتبقيه. هذا اليوم ستعود للعمل بعد إجازة أسبوع قضتها في المستشفى, كانت مسرعة جدا كي لا تفوتها الحافلة و هي تقّبل والدتها و تطلب منها الدعاء و الأم تبتسم و ترفع بعينيها نحو السّماء داعية لإبنتها.. المحطّة ليست ببعيدة على المستشفى, كانت تمشي بخطوات تكاد أن تصبح جريا. وصلت في اخر لحظة و ما إن لمحها السائق حتى فتح الباب هو سائق كلّ يوم, فبادرها قائلا و هي تصعد :
ـ صباح الخير فرح ما بك تلهثين... كالعادة تأتين في اخر لحظة.... كم أنت محظوظة
ردّت فرح و الإبتسامة إندمجت مع نفسها الذي كان يخرج بصعوبة من الجري :
هناك لحظات نظن أن كل ما حولنا لا يريدنا
عندما تختلط مشاعرنا مع الغضب و لا ندري ماذا نفعل
عندما نظن أن كل شيئ إختلط مع سعادتنا
نشعر أننا تائهين
في تلك اللحظات نتمني حرية كلما يكبت مشاعرنا
في تلك الثواني نتمني أن نري شعاع أمل ينتشلنا
نحن نعيش كل لحظة في حياتنا متتبعين ضوء الأمل و عندما نتألم تضيع ثقتنا
في كل ما حولنا
و لكن هي......دائما هناك
رائعة براقة
تعطينا الأمل
علينا أن نؤمن أن هناك أملا مهما ضاع لا بد أن يجد الطريق إلينا
حتي و إن إستحال الأمر فكلما إزداد الألم وجدنا الأمل
هناك دائما ما بعد الهم فرج
نحس الغضب و لكن لا نختبئ تحت ظل شمس...إنما ننتظر دائما حرارتها علها تمتص الغضب
وراء كل غيمة تشع شمسنا
مستقبلنا
أما هو فدائما موجود.....يزين السماء الزرقاء كنجمة مخبئة وراء ظلمة السحاب
هو فقط من يعطيني القوة كي