13 نوفمبر 2008


قدرك النسيان أيها الطائر الحزين


بحثت عنه في يوم ماطر فوجدته في ذلك البرد القارس
أمسكت يده فمدها لي فأعطيته مظلتي و واصلت المسير
سمعته يُنادي بصوت حزين أنتي يا من لا أدري ما إسمها
فألتفت و قلت له سميني الطائر الحزين
وواصلت المسير كهارب من سجن بعد أن صار طليق
بخطوات تكاد أن تصبح سباق نحو الأمام وإذا بي قد إختفيت في ذاك الظلام......
علمت أنه لم يعلم من أنا و علمت أنه قد نسي ذلك الزمان،
زمان كنا فيه معا و فرقتنا الأيام

و لكن الصدفة جمعتني به اليوم فعرفته دون أي نسيان
و نسيني دون لحظة من الذكريات
لا أبكي علي الأطلال إنما أروي حكاية عدي عليها زمان

أجل حكاية حكيتها لورود ذبلت بعد أن سقيتها لأعوام
ورود سقيتها بدموع الحزن بعد أن كانت دموع فرح
علمت أنه لا فائدة فمن نسي قلبي فمصيره طيات النسيان
عندما مددت له يدي ظننته سيتذكر اليد التي طالما ساعدته ليتقدم إلي الأمام
لكن هيهات.......لا حل مع ناكر للجميل أدار ظهره عندما إحتجت لمُعين

كما قلت لا يجب أن نبكي علي الأطلال و لنتخيلها كحبات رمل أمسكناها فتبعثرت بين أصبعنا
حتي و إن حاولنا إبقاء تلك الذكريات فستمحيها ألام الزمان فإذن لما لا نتقدم دون آلام و معاناة؟
أري تلك الذكريات
كأوراق الشجر الذي يتساقط أثناء الخريف مسببا العراء لشجرة حملته.....
و لكنها سنة الحياة
نبض الخيال من معاناة الزمان.................

6 نوفمبر 2008



لوحة في القلب



رسمتها لوحة بدمع العين و حاولت أن أنسق ألوانها بحبر من دموعي الجارية،ربما لو كانت العين تنزف دما لكان اللون الأحمر تعبيرا عن جروح نزفت منذ زمان،، بدأت رسمها بالون الأزرق الذي أحببت أن تكون فيه السماء صافية لا غيوم فيها، رسمت طائرا يحلق و ينادي بإسم الحرية و لكن قطرات حمراء لطخة هذا الطائر الأبيض فجناحه ينزف و يحول بينه و بين باب الحرية، رسمته صيادا محترفا أصاب ذلك الطائر الحالم، كنت أنا الطائر و هو صيادي، طغيانه حال بيني و بين تحرري منه، يالِأنانيته، أحاول المقاومة و لكن الألم يزيد من إحتمال وقوعي أرضا، رسمت دمعة نزلت من عينا ذلك الطائر، إنه يبكي و يتأوه، كيف لي أن أرسم أنينه؟؟ أجل أجل وجدتها، دمعة أخري إعترضت الطائر و لكن هذه المرة دمعة من عين الرسام، ظننت أنها ستلطخ اللوحة لكنها زادتها جمالا، إختلط الدمع و نزيف الطائر فصوٌرا ألما حقيقيا ستشعر به أنت يا من تتخيل لوحتي أو يا من تراها بين عينيك، إنتظر إنتظر لا تتجهم يا من رأيتها هكذا، إني أري وردة حمراء في بستان من الورد الأبيض و لكن لما وجدت هنا وحيدة هكذا؟ لحظة لحظة إنها تهمس لي، لم تنتبهي لريشتك و قد رسمت نقطة حمراء علي مساحة بيضاء في زاوية من لوحتك فولدتُ أنا، أتدري من أنا؟؟ أنا الأمل الذي يريد أن يهمس لكي و يقول اللون الأحمر ليس فقط لون الدم الأحمر إنما هو لون يغمر الإنسان حبا، يااااا إلاهي يا إلاهي، إن الطائر يقع، أين سيقع أين سيقع؟ أغمضت عينيا كي لا أري المشهد أو بالأحري أردت إيقافي ريشتي كي لا أرسم هذا الطائر و هو يموت أردت أن يبقي شامخا كي يعطيني الأمل كي أواصل، أين هو؟؟ أين وقع؟؟ يا إلاهي ماذا أري؟؟ لقد وقع و ..........إحتضنته تلك الوردة الحمراء، إنتظروا إنها تهمس لي ثانية، ألم أقل لكي أني الأمل داخل قلبك؟ إطمئني فلن يموت الطائر ما دام الأمل داخل قلبك.........يا إلاهي نزلت دمعة دون أن أشعر و لكن هذه المرة رسمت واديا يسقي الوردة كي لا تموت، أغمضت عينيا فقد خفت أن تجرف تلك الدمعة وردتي........أين هو طائري؟؟ أسمع تغريدا يشبه تغريد بلبل، إنه هو قد ضمدت الوردة جراحه فعاد يطير و قد قال "سأطير حتي و إن مت بعدها فحريتي ملكي و بتوقفي عن الطيران سأكتب قصة موتي بيدي"
ماذا هل رأيتم ما رأيت؟؟ لما لا نكون مثل هذا الطائر؟؟ فلنصنع الأمل بأيدينا......ما رأيكم؟؟

4 نوفمبر 2008


!!!!!!نسيته خلاص!!!!

والله نسيته



شفتك من بعيد و خفت اقرب

مش خوف منك و لا كنت بهرب

بس خفت من قلبي ليتعذب

خفت من الماضي و عذابه ليرجع

خفت ليدق دقة تخليه يحلم

اصل حرمت علي قلبي يقول اسمك

قلت انساك احسن اغلب و اضعف

و النتيجة ان شايفاك و لسه واقفه

ما اتهزيتش و لا انهرت و لا قلبي دقلك دقة

سالته ازاي ده حصل ?

قال حوفر نبضي للي يستحقه

و مش حبكي علي ماضي عدي و ولي

3 نوفمبر 2008

صباح الخير!!!!!!!!!




ناس تقوم الصبح و تشرب قهوة و تكون رايقة و أنا كل يوم أصطبح بالأوتوبيس و حضرة زميلي


رحت الجامعة و أنا كالعادة بحلم بالنوم، كل يوم أروح محطة الأتوبيس عين مفتحه و التانيه مغمضة، آه والله و كل ما أصبٌح علي زميلي كريم اليوم يعدي مش فايت:


-رغدة صباح الخير
-(لا حياة لمن تنادي) بس و الله رديت بس يمكن في سري
-لسه نايمة؟ ماشي لما تصحي كلميني أنا أهو حعد جنبك (ده كان و إحنا راكبين الأتوبيس و قلت في سري ده قال صباح الخير و كمان حيعد جنبي؟ ربنا يستر اليوم با من أوله)


كان برد جاااااامد جدا و المطر بينزل كأنه بركان غاضب



فتحت عيني و بصي لزجاج الحافلة و هو غرقان في بحر المية، قلت يا حرام أكيد بردان و لمسته بإيدي و قلتله حاسه بيك


بتصرخ و تنادي يا مطر إرحمني


بتبص علينا و بتعاتب يا ناس حسٌوا بيا


حسيت بيك و تمنيت أحميك بس ما باليد حيلة


عاتبت نفسي و قلت أنا دافيان و هو بردان يا تري هو ده العدل؟؟


أخذت منديلا و صرت أداعب به ذلك الزجاج و أنا أبتسم و كأنه لم يعد لصراخه صدي، أذهلني منظر الشجر و أذهلني الوادي الذي كان يجري بسرعة و كأنه يلاحق الماء و ضحكت ضحكة سمعها زميل و كأني أري المشهد بعيني.فقطع صمتي و قال:

-يا صباح القشطة و المهلبية، صحيتي؟ تصدقي أنا جعت.
-عارف دمك تقيل أوييييييي، طيب أسكت لما نوصل الجامعة نبقي نتكلم عايزة أرجع للمطر.
نداني المطر و قالي مالك؟
قلتله:
يا مطر ليتني كنت مثلك أروي كل عطشان و أرسم البسمة في كل جفاف
ليتني كنت منك أو حتي قطرة واحدة تكون السبب في إحياء زرع أو أرض
ليتني أنعش كل وجه متهجم أو عابس، ليتني أداعب كل من يحتاج قطرة مطر
أيتها المطر إن الله بعثك لنا خير فياليت الخير يدوم و لا تنطعي عنا أبدا
بحب الشتا و بحب المطر، دايما أمشي تحت المطر و أروح لماما زي الفرخة ، آه ما هي ماما تقول عني فرخة، و مش عارفه ليه.
وصلنا الجامعة و دخلت المحاضرة بنشاط و في لحظة سمت صوت في الصالة بيقول: مين ذاكر عشان الإمتحان؟؟
أنا حسيت إن حد رماني من شباك الصالة و جابني وسط بركة ميه و قالي "إصحي"
-إمتحان؟؟ كريم أنا سمعت صح؟ فيه إمتحان؟؟
و من دون أن يلتفت و كأنه توقع ذهولي و صدمتي: صباحو خير هو إنتي صحصحتي دلوقتي؟
و بينما كنت في ذهولي المزبهل دخلت الدكتوره و من غير لا صباح الخير و لا مساء الخير بدأت توزيع أوراق الإمتحان، بيني و بينكم لو قالت صباح الخير كنت سبت المحاضرة و طلعت عشااان بجد زهقت إني أسمعها، هو فين الخير؟؟
شفت الإمتحان و رفعتله إيدي زي تحية العلم و قلتله : صباح الحسبات و المصايب.....
و بدئنا الإمتحان و يا ليتني لم أبدء... بس حلفت إن وجه زميلي ما أشوفه تاني الصبح أبدا


2 نوفمبر 2008

لا عنوان لهذا البوست سوي
؟؟؟؟؟؟؟
إنصحوني و إن أخطأت قولوا لي



تعودت كلما نبض قلبي نبضة غير إعتيادية أهرول نحو مدونتي و أعبر فيه عما أحسسته، دائما ما أكتب تلك الكلمات و أنا متشوقة كي أسمع أرائكم و لا أخفيكم أني أفرح جدا لها و تأسرني و تشجعني، كتاباتي لا تستغرق 5 دقائق فأنا لا أكتب إلا ما يجول بداخلي و أضع البوست في أيد أمينة.......أتمعن في كل رد أجده و أعتبره هدية ممن كتبه و أقدر تلك الهدية و أعتني بها...........و لكن ماذا تفعل إذا ما وجدت يوما أن إبداعك قد سُرق؟ أو تلك الدقة إذا ما بعثرت هنا و هناك؟ ماذا تفعل إذا وجدت مشاعرك و كلماتك و سطورك التي تنفستها قد كتبت في مكان آخر؟؟ أتشك في نفسك أم ماذا تفعل؟؟ تمنيت أن أشك في نفسي و لا أشك في أحد من زواري مدونتي و لكن للأسف أظن أنني لن أهرول ثانية لك يا مدونتي كي أكتب فيكي.....أقسم أن عالم التدوين هو منقذي و مدونتي هي قارب النجاة و أنتم أيها الزوار ملكتم مكانا في قلبي...لذا سأضع مصيري بين يديكم هل أعود و أستئمن مدونتي علي مشاعري أم أجعل من ضلوعي سجنا لها.......في آخر الموضوع سأقول أني كتبت هذه الرسالة لأني وجدت آخر بوست لي في أحد المدونات و لم أجد فيها كلمة منقول و لم يستأذن مني ذلك الشخص.......فماذا أفعل؟؟ إنصحوني؟؟؟ أم أتغاضي عن الموضوع كأن شيئا لم يكن؟؟؟ حقا لا أدري.....إنصحوني و إن أخطأت أو كان موضوعا لا جدوي منه فحشيل الموضوع......

28 أكتوبر 2008



الساعة الخامسة و العشرون.....مِلْكُنَا


في اليوم 24 ساعة و لكنهم لا يَكْفُونْ....

أَضَفْتُ الساعة الخامسة و عشرين كي نكون معا

أجل هي ساعة رسمنا دقاتها معا و صوٌَرنا عقاربها بنبضات قلبيْنا

هي الساعة التي أشعر فيها أنها لنا وحدنا، نعيش دقائقها و ثوانيها

نروي فيها حكاياتنا و آلامنا، نقص عليها قسوة الأيام عندما فرٌقَتْنا

ساعة نسرقها من زمن تحكٌم هو بنا

أجل إنها مِلْك لنا، و نُسَيٌِرُها مثلما نريد، لن تكون ساعة تزيد عن حاجتنا

إنما ستكون حاجتُنا و سنعيشها لحظة بلحظة و نرويها حبا لتعيش

الساعة الخامسة و العشرين سنحكيها للزمن و نقول له إمضي و لا تخف

إمضي و أعلم أننا لن نظلم ما أعطيتنا من وقت إنما ننصف قلوبنا العطشي

ننصفها كي لا تشعر بالألم و نقول لها "هدية لكي أيتها القلوب فأرتوي"

23 أكتوبر 2008



أبتي لقد عدت

كنت أقترب أكثر فأكثر، كانت نبضات قلبي تتسارع كلما إقتربت، نسيت كل شيء و أخذت أجري متجهة نحوه كأنه يناديني أو كأني أري يديه تستقبلني لتضمني، و لكن هيهات......وصلت إليه لكن لم يكن موجودا أمامي، وصلت إليه و قد أحكمت ضم نفسي كي أشعر بأنه يضمني... جلست و قلت مرحبا أبتي، و لكنه لم يرد...هل أنت غاضب يا مني يا أبتي؟ ثانية لم يجب....معك حق، تركتك و رحلت، أجل فرقتنا الظروف يوما و هي نفسها من جمعتنا و لكن القدر فرقنا في المرة الثالثة، أجل أنا مقصرة جدا و لكن ألا يصلك سلامي كل يوم؟ أجل أحاكي نسمات الهواء و أقول لهاسلمي علي أبتي، أرفع يدايا في كل صلاة و أطلب من الله أن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة.....ألازلت غاضبا؟؟آه يا أبتي مرت شهور و أنا أنتظر هذه اللحظة كي أحدثك فيها، أتسمع قلبي؟؟ أتسمع نحيبه و عتابه علي الأيام؟ أبتي من دونك أنا جسد من دون روح، من دونك أنا بدون إسم، لا وطن و لا منزل لي غير اللجوء لله علٌه يخفف هم القلوب، أبتي هل أنت راض عني؟ أقسم أني أفعل المستحيل كي أرفع إسمك فوق السحاب، أتذكر أحلامنا؟ يوم نظرت لي و إبتسمت ثم قلت لي: كبِرت و خوفي أن أترككِ، يومها قلت لك أنت معي و ستبقي معي و لن يفرقنا أحد، حتي الموت لن يكون حاجزا بيننا. أبي علمتني كل شيئ إلا شيئا واحدا فقط..... و هاأني أدفع الثمن، أجل علمتني أن نضحك معا و أن نبكي معا، علمتني أن نبتسم معا و أن نغضب معا، علمتني أن نصفق معا و أن نتقاسم تجديف مركب الحياة و أن نصل لبر الأمان معا، علمتني أن أحلم لأجلك و أن أنتظر قدوم الغد لأراك تبتسم فيه، أبي و لكنك نسيت أن تعلمني شيئا واحدا و هو أن أعيش من دونك، أجل لم تعلمني ذلك و تركتني دون توديعي بل و بقيت في قلبي تلك اللحظة عندما أخذوك من المطار دون أن تدخل منزلك، أنا آسفة يا أبتي لأني لم أمنعهم مما فعلوا، أجل اتذكر دموعك و انت تقول لي لن يدخلوني منزلي عند موتي و لن تلمس أمي يدي لأن صندوقا خشبيا سيفصلنا و لكن أنا قلت لك: لااااااا و ألف لااااا ستدخل منزلك حتي بعد 20 سنة و ليس 4 سنوات، وف تلمس أمك و تحدثك....وقتها قاطعت حديثي و قلت: سيقولون أني ميت و لا ضرورة لإدخالي أو سيقولون أن الصندوق ثقيل و لا يستطيعون حملي...........هذا ما نطقت به أفواههم.......هذه حجتهم.......

سامحني أبي أرجوك سامحني.....أبي أكره عندما يقولون أني يتيمة فأنت حي بقلبي و روحي، أكره أن يقول أحد ما "لقد كان والها طيبا" لااااااااا فلازلت طيبا و حنونا، أكره أن ينسبوك للماضي فأنت حاضري و مستقبلي و أعيش لأجل إسعادك...أبي لا تتركني أتخبط و أضيع
و قطعت صمتي والدتي، هيا يا ابنتي، إمسحي دموعك و لنذهب فيكفي بكاءا فأبوك لا يحب أن يري دموعك.....


أبتي سأعود فلا تقلق، إلي اللقاء

19 أكتوبر 2008


هذه تدوينة إستثنائية
أشعر بالإختناق و أريد أن أتكلم و أصرخ مستعملة وسيلتي الوحيدة و هو أنت يا قلمي
آآآآآآه يا دموعي اليوم إنفصل قلبي عن جسدي،

آآآآآآه يا قلبي تركتني دون ان تودعني،

آآآآآه يا روحي رحلت تاركة جسدي هائما بدونك

آآآآ يا خدودي قد أصبحتي نهرا مليئا بنيران قد تجففك و تجعلك صحراء قاحلة

آآآآه يا زمن خنت العهد و أدرت ظهرك لي و اصطحبتها معك

سخرية القدر أني من إختار رحيلها و طعنها لي في الصميم

أجل سألتني هل لازلت صديقة العمر؟ أخبرتها أني لازلت أتألم

فقالت إختاري الآن بيني و بين الألم فقلت لها كنتي وهما و الألم لازال يؤلم

قالت إذن ماذا إخترتي؟ قلت لها إرحلي، أجل إرحلي فالجرح لازال ينزف

و أنتي تنكرين انك سبب الجرح، تنكرين أنك قتلتني و سلبتني روحي

لماااااااذا هذه الأنانية؟؟ ألم تعلمي أني بحثت عنك في عيونهم الساخرة؟

لِمَ لمْ تأتي و تخرسيهم؟ لا كنت بعيدة عني عندما إحتجتك؟

لِمَ لمْ تقولي لهم أنك صديقة العمر و لن تتركيني؟

بكيت و مسحت دموعي بيداي،نمت و إسمك علي لساني

أصحو كل صباح باحثة عنك و أنتي؟ أين كنتي؟

و الآن تقولين لي ماذا يعني ما حدث لك إنك بخير

إذن وداعا، إرحلي، إنسيني، و لا تنتظري أن أسامحك

16 أكتوبر 2008


علي أرضك يا بلدي

بعد ما طلبت مرشدة الإستقبال من الجميع النزول لمستودع السيارات و الركوب فيها إلي أن يحين موعد فتح الأبواب، كنت أسعد مخلوقات هذه الأرض، بعد دقائق سوف أشم نسيمك العليل يا بلدي، سأضمك برموش عينايا و أقبل ترابك الغالي، أجل سأركع لله شكرا و ألمس أرضك بجبهتي، ركب الجميع السيارة و الآن ننتظر أن تفتح أبواب الباخرة،لم يسكت الهاتف عن الرنين: ها إنتو فين؟ لسه؟ ماشي نتصل بعدين، فجأة فتحت الأبواب و إخترقت الشمس ظلام مستودع السيارات بالرغم من الأضواء الأخري و لكن ضوء الشمس مختلف، أجل يشعرني بالأمان و الدفء، يشعرني بأني أريد المُضِيَ قُدُما، آآآآه متي سينتهي هذا الصف؟

بعد عناء دام حوالي نصف ساعة وصلنا إلي آخر محطة و هي التفتيش، كنت قد إفترقت عن أصدقائي كل في لجنة مختلفة، و أنا؟؟ نزلت من السيارة حاملة الجوازات أنتظر دوري، و كنت أنظر لسيارتي و أقول بيني و بين نفسي: أظن أن أمي إشترت إيطاليا كلها، ممممممم يا مصيبتاه يعني إذا طلب مني الشرطي إنزال كل الحقائب سأستغرق أيام لأرجعها، مسكينة أنتي يا سيارتي كم من الأطنان تحملين.

و كالعادة صمتي قد قطعه هذا الصوت: أهلا و سهلا.......أهلا بحضرتك، ها فيها إيه الشنط، في إلكترونيك أو حاجة من الحاجات إلي في القائمة؟ لا يا أفندم (بيني و بينكم كنت بحضر نفسي عشان أسمع نزلي كل حاجة) بس مقلش، آه والله، قال بس يا رب تقضي أجازة حلوة. و أنا هرولت و دخلت السيارة بعدها قلت شكرا، لم أصد نفسي و أنا أري أصدقائي في الجهة الأخري يحاولون فك الحبل علي حقائبهم، تركتهم و قد كنت متأسفة جدا و لكن قلبي و عينايا كانت تنظران إلي الجهة الأخري، كنت أحاول أن أري أحدا من أقربائي فجأة و بما أني السيارة الوحيدة المتجهة نحو الباب فلحظت أن أحده يلوح لي بيديه، أمعنت النظر و إرتسمت إبتسامة عريضة علي شفتيا و قلت لوالدتي إنه خاااالي، الحقيقة و كالعادة فضحت الدنيا بصوتي العلي و كانت الساحة ملآنة و كأن هناك زنزانة وراء تلك البوابة و نحن المساجين، حقا إنها سجاننا و جلادنا و منفانا، أتدرون عمن أتحدث؟؟ الغربة أجل الغربة التي فرقتنا عن الأحباب و الأصحاب، الغربة التي فرقت بيني و بين قبر والدي، آآآآه منها و من قسوتها.

رغدة يا رغدة رحتي فين يا بنتي حتخنقيني، هو أنا وحشك للدرجة ديه؟
آه آسفة، ده إبن عمتي، هو أغلي أخ في الدنيا
رفعتي راس أبوكي و هو أكيد فخور بيكي و إلي ربي ما ماتش
فعلا أبي يعيش داخلي و أمام عيني....
هيا، الآن سيركبخالك معكم و أنا سآخذ أخاك و إتبعيني

كان الجميع سعيدا و انا مشتاقة جدا لبلدتي و عائلتي، و إنطلقنا و قد توكلنا علي الله، كنت أتبع إبن عمتي و هو كان بين الفينة و الأخري يخرج يده من نافذة السيارة كأنه يقول هيا إسبقيني إن إستطعت، طبعا هو يعرف أني لا أعرف الطريق لهذا كان يفعل ذلك، و في أول إستراحة توقفنا فقد أردت إستعمال الهاتف

مين معايا؟
يا عم لا سلام و لا حتي آلو
هو إنتي؟ عايز أعرف ليه مفتشوكيش؟
عشا أنا رغدة هههههههه
لا فالحة و الله مش مصدق و الله يا معارف يا حظ و أنا عارف حظي و حظك أحلي من بعض يبقي معارف ههههه
منين يا عم؟ ما إنت عارف إني بكره الواسطة بعدين فكر كده مع إيطاليا إلي جايباها ماما، أكيد شاف إني لوحدي مستحيل أنزل أو أطلع الشنط في أقل من ليلة هههه طب قولي بالحق هو إنت بتسوق؟
آه بتنيل و أسوق بس أقنعتيني هههههه
أمال ههههههه طب ماشي نتكلم بالليل، هو فاضل ساعة و أوصل للبيت يلا سلام
سلام
إستني إستني، لا إلاه إلا الله
(بإبتسامة) سيدنا محمد رسول الله

و إنطلقنا ثانية و لا ننسي توكلنا علي الله، لم يبقي الكثير و الآن إن تركني إبن عمتي وحدي لن أتوه. كان يدور في ذهني شيئ أتمناه دائما " أمي أطلبي من حكيم أن يذهب و نحن وجهتنا الأولي لن تكون البيت"
إذن إلي أين؟ بكل إستغراب........
إلي أين تعتقدون أني ذهبت؟؟؟؟

12 أكتوبر 2008

11 أكتوبر 2008



اليوم المنتظر

12 أغسطس الساعة 6.30 صباحا

رن الهاتف، نظرت فرأيت أنه أحد أصدقائي، آآآه نسيت أن أقول لكم أننا سنسافر بثلاثة سيارات، أنا، زميلي و صديقتي، سيكون زميلي هو القائد و سيكون من سيرشدنا نحو الطريق، أنا في الوسط و صديقتي ورائي.

يعني كده و لا كده مش حتوه هههههه ما أنا في الوسط

آلو صباح الخير

مالك صوتك يقول إن بقالك سنة منممتيش، يا بنتي متخفيش، الحادثة إلي حصلت من 3 أيام مش حتحصل تاني و إحنا معاكي إنتي بس توكلي علي الله.
إنت عارف إني خايفة من قبل إلي حصل و زاد خوفي..................
في ثانية شفت الحادثة بين عينيا، أيوة من 3 إيام خرجت بالعربية فحب واحد يعدي قدامي بعربيته فضرب في مقدمة عربيتي بس محصلش حاجة، انا اتخضيت و اهو النتايج إني خايفة.

جهزت و وضعنا كل الحقائب في السيارة و جلست أمام المقود و قلت في سري توكلنا علي الله. كنت ساكته طوووول الطريق بس التليفون مسكتش و كان هيكل صديقي يتصل كل ربع ساعة و يقول

ها إزياها لسه خايفة؟ يا طنط قوليلها متفكرش في أي حاجة و تركز بس

كنت سامعة كلامه عشان ماما معليا صوت الموبايل بس كان ذهني مع أسطوانة كنت حطاها، كان قرآن كريم....ساكته و بسمع

بس خايفه من جوه أويييييي.... طول الطريق كده ......سكوت و سكينة

بس فجأة شايفة غادة بطلع سندويش، طبعا هيا فاكرة إني بسوق و هايمه مع همومي

غاااااااااادة (لو كانت العربية بركان كانت انفجرت من صراخي) ايه ده؟ مش قلنا مفيش أكل في العربية؟ نسيتي القواعد؟؟؟ نعيدهم تاني : لا أكل في العربية، لا شرب ، اه طبعا ما انا حنظف مش إنتم، لما نوصل لتونس بالسلامة مفيش دخول للعربية قبل متنظفوا كل ماهو ضار بغاليتي، آه مش تروحوا البحر و تطلعوا ب 7 كيلو رمل...الشبابيك الي ورا متنفتحش خاااااالص أصل الغبار في تونس مش حيرحمنا، في هوائي في العربية يثلجكم ماشي؟

غادة و هيا بترجع السندويش الشنطة: بيان صادر عن حاكمة الأحكام المؤبدة رغدة.

ماما ساكته بس بتضحك و اكيد بتقول "البنت اتجننت لا حول الله"
كانت الأمور علي ما يرام إلي أن وصلنا للطريق الجبلي الذي يوصلنا للميناء، كنت مرعوبة من جواية، أصل في معلومة غايبه ن بال الجميع، رغدة عدوة الأماكن العاااااااالية و ده فكرني بحادثة ظريفة حصلتلي في باريس تحديدا علي برج إيفل، كنت في رحلة مع الدراسة و قبل ما نطلع سألتنا الأستاذة في حد فيكم بيخاف من الأماكن العالية؟ طبعا الكل كان بيفكر في كيف سيري باريس من أعلي برج و أنا نسيت اصلا أني ممن يغمي عليهم إذا صعدوا أماكن عاليه... و زي ما يقول عبد الحليم حافظ و إبتدي المشوار.....طالعين طالعين و انا بشوف اني ببعد عن الأرض، رفعت راسي لفوق عشان مببصش تحت، الأستاذة قالتلي في حاجة؟ لا لا أبدا أنا بتأمل السماء ههههههه و خلاااص وصلنا للآخر و فجأة أقع أرضا و يغمي عليا و لم أستفق سوي و الجميع حولي يحاول إيقاظي، بيني و بينكم مكنتش عايزة أصحي عشان عارفة مستنيني إيه ههههههه..
رغدة يا رغدة انتي بتضحكي ليه؟؟ ضحكينا معاكي يا بنتي......طبعا غادة هيا الي رجعتني للواقع بد ماكنت ناسية الجبل و بعد علي الأرض. و أخيرا وصلنا الميناء بخير.....الحمد لله، نزلت من سيارتي و ركعت لله و رفعت يديا لله شكرا لاني وصلت سالمة... أمي كانت سعيدة والله و أنا أيضا سعدت كثيرا.....و ذهبت كي أقوم بطباعة الجوازات و نستعد للصعود إلي الباخرة....


آسفة علي إطالتي و إنتظروني علي متن الباخرة و حكايتي مع البحر


10 أكتوبر 2008





يا تري مالي؟؟؟


يوم 11 اغسطس علي الساعة 16.30


كنت كأني مقدمة علي حرب عالمية، أخذت كل ما يلزمني لتلك الحرب، ماء، مواد تنظيف، حتي إني إرتديت ثيابا خصيصا لتلك الحرب و بينما أسير نحو ضحيتي قطعت شرودي أختي التي لا تسكت

رغدة إنتي مش خايفة عشان بكرة
(بصيتلها بصة كانت حتموت بعدها)
و حخاف ليه يا بنتي؟؟ ده أنا رغدة... أحم أحم، صحيح واخداه بقالي شهرين بس مش خايفة (كنت من جوايا بموت).
وصلنا لساحة المعركة، و ضحيتي تنتظر ساكنة ساكتة.
حنبتدي منين؟؟شوفي يا رغدة انا حتفرج و بس و إنتي روقيها كده عشان تليق بيكي بكرة.(إبتسامة ساخرة)

نعم يا ست غادة؟؟؟ يعني إيه؟؟صحيح أنا صاحبتها بس إنتو معايا....
(مالهم عليا؟؟ الكل بيقولي بتاعتك و لازم انتي تهتمي بيها، في ايه؟طيب يا حبيبة قلبي حظبطك و أروقك آخر رواقان )
و ابتديت بالكراسي و كل حاجة جوها مش لازماني طلعتها، مسحت زجاج النوافذ و العجلات و كله يلمع و متروق، حسيت إن العربية بتبتسم و بتشكرني.......
عدت إلي المنزل و ضحايا هذه الحرب كانت وجهي و ملابسي و لكن هناك شيئا آخر يشغلني
كان وجهي أصفر و لم أكن رغدة كل يوم
تنهدت و قلت لأمي:

ماما بقالي شهرين واخدة رخصة السواقة أسبوع واخدة العربية و عمري ما سقت في الطريق السريع و في 100 كم. إزااااي فهموني؟ و عشان نوصل الميناء لازم 4 ساعات و انا بسوق. ماما سامعاني؟
خليها علي الله يا بنتي
بجد كنت حموت ن جوه، حسوق إزاي؟ و امسافة بعيدة كده، حاولت أقنع نفسي إني أخذت الرخصة عن جدارة و بعرف أسوق بس مقدرتش حتي العشاء لم أذق منه شيئا، كنت أكلم نفسي و تكاد الدموع أن تطلق العنان و تنهمر، أمي كان مشغولة لإنشغالي و لكنها لم تنطق و لا حتي بكلمة و إذا بصوت يخترق ذلك الصمت.
يا رب يكون البيت دايما كده هادي، لا حس و لا خبر لرغدة.ده أخويا، بصيتلو و رجعت لهواجسي، ماما طلبت من أن أرتاح و لو ساعة واحد فلسفر طويل، 4 ساعات نحو الميناء و 19 ساعة في البحر، لم أستطع النوم و إذا بأمي تأتي نحوي بكأس حليب و قالت لي أشربي ربما ترتاحين قليلا.........
لن أكذب عليكم لم أكن أتمني أن يأتي الصباح و لكن لم يكن قد تبقي الكثي لبزوغ الفجر......
لم أنم ساعة واحدة و لكن قلت في نفسي (لو كان أبي عايش مكنتش إنشغلت كده، أكيد كان حيسوق هو و أنا أناام بقي براحتي، ليه سبني يا بابا؟؟ و نزلت دموعي رغم محاولاتي كي أحبسها و لكنها أحرقت خدودي، أجل و الله شعرت بلهيب يشتعل.
أتت أمي لغرفتي و قالت: يلا صلي الصبح و حضري نفسك و ما تشغليش بالك.
قلتلها بصوت كأنه أتي من بعيييييد لقد قطعت تذكرة الموت منذ أن أخذت تلك الرخصة.....ندمت لأني نطقت بتلك الكلمات فهي من أصرت لآخذها.... نهظت و أنا أجر أذيال الخيبة ورائي متمنية أن تريحني الصلاة.......

6 أكتوبر 2008



نقول بسم الله الرحمان الرحيم
عايزة احكيلكم عن اجازتي و ما سبقها بيوم واحد
يوم 11 اغسطس هو اليوم الذي سبق موعد السفر,اليوم ده كان نقطة تحول في حياتي من 3 سنين تقريبا و من ساعتها كنت و كل ما يجي اليوم ده انعزل في غرفتي و لا اكلم احدا, ابكي اصرخ داخل نفسي حتي اني اكلم نفسي, اسال نفسي سؤالا واحدا لما تركتني??
اتدرون ماهو هدا اليوم??
انه يوم الفراق, يوم تركني والدي و رحل, يوم شعرت باني لم اعد املك روحا بل اخد هو روحي

يومها لم اعي ما حدث, كنت الي جانبه اقرا سورة الواقعة فهو يحب سماعها,لا ادري ان كان يسمعني فقد كان في غيبوبة و الاطباء يومها قالوا لي ربما يسمعكي,قرات وقرات و قرات,كنت بين الفينة و الاخري اتفقد دقات قلبه,كان يدق فقررت ان اقول له شيئا.
قلت: ابي هل تسمعني??? ارجوك اجبني, لا لا لا تجب فقط ابتسم لي لاشعر انك تسمعني, ابتسم اجل ابتسم و لكن لم يجد القوة الكافية ليكلمني, قلت له ابي ان كنت تريد الذهاب فاذهب و لا تخف علينا فقد ربيتنا سنبقي ناسجين علي منوالك, ابي ان كنت قلقا فلا تقلق ساتحمل المسؤولية و لن اخذلك, فخنقتي الدموع و العبارات و صمتت صمتا طويلا و عدت لقراءة القران. بعد ساعة تقريبا سمعت صافرة مدوية كاني اري فيلما يموت فيه المريض بعد دوي الاجهزة. ركضت للطبيب ناديته فطلب مني الخروج من الغرفة,خرجت و انا لا ازال ممسكة كتاب القران, و الممرضون مستغربون,كنت اقرا اسالتهم من خلال تلك النظرات المستعجبة, ماذا تفعل??? و ماالكتاب الذي تمسك به??
قطع تلك التساؤلات طبيب ابي المعالج و قال هيا ادخلي لقد سيطرنا علي الوضع, كانت الساعة الواحدة صباحا من يوم الخميس الحادي عشر من اغسطس 2005. بعد ساعتين تقريبا ذهبت لاري ضغط ابي هل هو بخير, تسغربو كيف لي ان اقيس ضغط ابي او اري دقات قلبه, فانا اظطررت ان ادرس هذه الاشياء لاجل ابي فقد كان ملازما الفراش مدة اربع سنوات لا يحرك قدمنا او ساقا. كنت انظر نتيجة الضغط فلم تعطني شيئا. فاخذت اتحسس دقات قلبه.... انه لا يدق, اجل قلب ابي توقف, هرعت للطبيب ناديته فاذا به و بعد دقائق يضع لحافا ابيضا علي وجه ابي, قلت له ماهذا??? قال انا اسف والدك قد توفي منذ ان دوت تلك الصافرة و لكن م نردان نصدمك...
ماذا???? ساعتين كاملتين و انا جالسة الي جانبه و هو قد رحل دون ا يودعني???اجل رحل و تركني.
كنت ابكي و لدموع تنهمر ذ باختي تدخل غرفتي و تقول هيا بنا علينا ان نغسل السيارة....
لقد قطعت عليا حبل ذكريات كانه وقع اليوم.
كل يوم 11 اغسطس يحدث معي هذا و لكن هذه السنة يختلف لاني تعودت مثل هذا اليوم ان ازور قبره و ابقي ساعات و انا احدثه و لكن هذه السنة تختلف فهو في تونس و انا في ايطاليا و لكن بعد يومين سازوره فقبل ان اضع امتة السفر ساذهب اليه...
و عادت اختي ثانية هياااا لدينا الكثير لنفعله.............
مات والدي و عمرها 7 سنوات لا تتذكره فكلما رسمت كانت ترسم غرفة فيها سرير و حوله اشخاص تقول اننا نحن لكن لا ترسم من علي السرير فهيا تقول انه لا تتذكر ملامحه...
و خرجت من الغرفة كي لا اجعل كل العائلة كئيبة مثلي, رسمة ضحكة مصطنعة و خرجت.......

4 أكتوبر 2008

أصدقائي و زوار مدونتي
كل سنة و انتم بصحة و سلامة و عيدكم مبارك
انا رجعت من الأجازة من أسبوعين،كان أجازة فيها الحلو و الوحش
ايه رايكم احكيلكم عليها؟؟؟
حستني موافقتكم
صديقتكم رغدة

13 سبتمبر 2008

أحبائي في الله، أخواتي و إخواني
اسفة جدا علي التأخير الطويل
آسفة جدا علي التقصير
و لكني سافرت بلدي و ألمت بي ظروف لا يعلمها غير الله سبحانه و تعالي
رمضان كريم عليكم جميعا

4 أغسطس 2008


أخبرتكم أني سأعود بقلب جديد مع تمزيق كل أوراقه التي كتبها الزمان في كتاب حياتي و لكن..............



أجل أجل سأقلب تك الصفحات .....لا لا لا سأمزقها إربا إربا أجل إربا صغيرة...كل الذكريات ستموت مع تلك الأوراق ...كلمات..إبتسامة....صوت

سأحرق الشوق و الحنين...سأطعن قلبي كي لا أتذكر تلك الذكريات صفحات و سأقلبها،

قلبي كان له باب رسَمتْهُ كل دمعة و كل ابتسامة حزينة ، باب صنعته عين منكسرة و اهات ملتهبة بلهيب القهر و الهم ، باب له مفتاح

فقط سأرميه في بحر لن تصله يدايا، أجل هذا الباب سيكون فقط لترحل منه أنت، باب لن تدخل منه ثانية ستخرج دون عودة و سترحل

من حياتي دون أن أترك لك الفرصة كي تلتفت للوراء.

لا أريد سماع و لكن لما؟ لا أريد سماع ماذا حدث لكل هذا؟ بل سأقول لك إرحل فبعد رحيلك سوف أكتب علي لافتة الباب، عفوا الدخول ممنوع ،

أجل سأجعل سور قلبي عاليا جدا و لكن أعلمُ ان للهوي ما يتحدي كل الكون، سيكون جدارا سميكا جدا و لكن أعلم أن سهم الحب يخترق كل صعب للمنال

لا تستغربوا أنين القلب فيدايا تقومان بتمزيق ذكرياته رويدا رويدا كي لا يتألم و لكنه يتأوه و آهاته قاتلة و معذبة لروحي، أحاول أن أمحي

إسمه من علي جدرانه و لكن القلب يقول أنه لم يكتب اسمه و لكن الإسم جعل من القلب حروفه، جعل من نبضه فسيفساء تزكرشه
و دموعي تنهمر في صمت كبير، قالت آه من عينايا اللتاني راحتا ضحيتي، آه من خدودك التي أصبحت مثل النهر بعد جفافه، أجل أصبحت

صحراء قاحلة ليس بها سوي واحات من السراب، واحات زينها هو بكلامه و أحلامه، و لكن لن أنزل ثانية من أجله، سأوفر مائي علني أبكي

فرحا عند خروجه نهائيا من حياتي. ربما إحراق ذكرياته أليس أسهل من أوراق صغيرة بإمكاني أن أراها تتطاير ثم تعود؟ و لكن رماد

الذكريات سيبقي و سيتناثر في كل مكان و ربما يندمج مع الهواء و أتنفسه أو هل أضعها في الماء كي يضيع الحبر بين رقرقة المياه؟ إنها

فكرة لا بأس بها.

صراع هذا أم حرب؟ لم أكن أعلم أن المهمة ستكون صعبة هكذا، فالقلب لازال يتأمل و النبض يتسارع كلما ذكرت إسمه. لا أريد أن أرغم

قلبي فهو عنيد جدا و لكنه أيضا يحب العذاب إلا عندما أحمله بين يداي و أدفنه.




فماذا أفعل؟؟

2 أغسطس 2008



مش عارفة بنزل البوست ده ليه؟؟


يمكن عشان تعرفه سذاجتي في الحب أو يمكن عشان أقارن بين الكلام ده و كلا البوست إلي قبله


مش عارفة بجد قد إيه حجم التناقض فعلا كبير


البوست ده كان أول حاجة كتبتها، كل نبضة قلب دقة و أنا بكتبه


اتدري لماذا كتبت فيك شعرا

كتبت فيك الشعر لاني اجزمت بانك ملهمي
كتبت فيك النثر لاني ادركت انك مدرك همي

كتبت فيك كل كلام الحب لانك معذبي

رسمتك سحابة امطرت لتنعش مهجتي

محوت كل انواع العلم لتكون معلمي

انا مجنونة بك في زمن ليس بزمني

و مهوسة بك في عصر ليس بعصري
فماذا افعل معك يا نور قلبي
هل اقتل قلبي و ابني معه قبري
أم أطردك من حياتي و أهرب من قدري

ام ابقي ساهرة لتكون مؤرقي

لا أدري فعلا إحترت في أمري

فمهما كنت و مهما فعلت فانت قمري

و انت زينة الحياة في نظري
فعش ملكا داخل قلبي و كن اسيرا لحبي

و لكن لا أدري هل ستكون لي مخلصا

أم سأجر كفني بيد و قلبي بيد أخري

لا أدري هل سيطرق باب قلبي الحزن

أم سأكون داخل قلبك وردة

حقا لا أري







31 يوليو 2008

من جرح إحساسك؟؟؟؟


بعد أن كتبت البوست الأخير حسيت إني قسيت علي نفسي

بس حبيت تعرفوا ليه قلت كده

من زمان صادفت سؤال من حبيبتي كوكا سألت ماذا تقول لمن جرح إحساسك؟

فخرج هذا الكلام من قلبي دون أن أفكر فقد تعودت عدم التفكير عندما أكتب

و قلت لها:

سأقول له أن للكتاب صفحات و بعد إنهاء كل صفحة ننتقل لصفحة أخري و صفحته قد انتهت و قد طويتها دون ان ارجع لها

و إذا ما كتب علي الرجوع فسيكون فقد لأحرقها من حياتي و إذا عاد فلن يملك من كتابي سوي سطر واحد فقط و هو "أهلا بك ضيف و الي القاء ضيف"

لن تكون اكثر من سحابة عابرة في يوم مشمس و لن تكون اقل من غرباء دخلو و خرجوا

لكن الفرق بينكم انهم دخلوا كالنسمة و خرجوا دون ان يلمسوا قلوبنا بخدش واحد،

اما انت؟

فأنت قد كنت المرض بعدما كنت دوائي و كنت حافر قبري بعد أن قتلتني و كنت من اغرقني بعد ان انقذتني،

اما الان فلن اكون ناكرة لجميلك فقد كنت صديقا و كنت سبب نبض قلبي و أشكرك جزيلا

و لكن سترحل بدون عودة لن اطردك من حياتي بل ستخرج مثلما تشرق الشمس بعد طول ليل،

فقد كنت الظلام الذي حجب النور علي ولكن بعد خروجك ستشرق حياتي نورا .

أقول لك أن الله موجود و لن يتركني اتخبط و اتألم بسبب رحيليك فأنا من إختار طردك من حياتي و لن أندم

فمن أنت؟

لا تظن أن الامي و حزني عليك ستكون اقوي من حزني علي نفسي،

لا تظن انك اهم من قلبي، فهو سبب حياتي و انت كنت تريد ان توقف نبضي،

لن تكون باهمية عيناي فبصري بهما و انت كنت سبب انكسارها و الدموع فيها،

لن تكون باهمية روحي التي كادت ان تلفظ انفاسها الاخيرة علي يدك......

اقول لك، إطمئن فللحياة بقية و لن اعود لاجل قصة ستصبح من طيات النسيان

و الاهم انك ستسمع مني في يوم من الايام كلمة اقول فيها"آه كيف حالك أيها الماضي البعيد"

لا تستغرب فلن أبكي علي الأطلال

و نصيحتي أن لا تعود فلن استقبلك بالاحضان

بل لن انظر حتي اليك إذن فكر مرارا قبل العودة ...

تقولون أني قاسية و لكن جرح قلبي يؤلمني و حتي هذه الكلمات لن تشفي ما بداخلي فلا تكونوا قاسين أنتم أيضا و تحكموا علي نفس ضاعت في هذا الزمان

27 يوليو 2008



لن أعود!!!!!!


أتدري يا حب السنين؟ لقد كنت متأكدة أنك ستعود

أتدري يا عذاب الأيام؟ قد إنتظرت يوم عودتك إنتظار الصابرين

لا تفرح و لا تسعد فقد إنتظرتك لأخبرك بشيئ واحد و هو أني لن أعود

أتدري لما؟؟

لأن أصعب شيئ في الدنيا أن تنادي و لا يلتفت إليك أحد

لأن أقسي شيئ أن تنهمر دموعك أمام حبيبك و يكتفي هو بقول آسف، علي الرحيل

لأن الدمار يقع عندما تسقط أرضا و لا تجد من يمد لك ييده و يقول أنا معك

لأن الكارثة عندما تمرض ليالي و أيام دون أن يحس أحد بألمك و مرضك

لأنك و بكل بساطة تشمئز من سهرك الليالي تنادي سرابا و تشمئز من بكائك علي الأطلال نهارا

لأنك و بكل سهولة عند موتي مشيت في جنازتي رغم أنك كنت قاتلي

أتريد أن أصدق دموع التماسيح هذه؟

قد قسي الزمن علي قلبي فقسوت عليه

و قد قرر قلبي أن يعيش منعزلا فرميت بمفتاحه في أعماق البحار

و الآن هل تريد سماع كلمة سأعود؟ ألازلت تريد سماعها؟

إذن فأسمع

لن أعود
قد قتلتني يوما ما و تطلب عودتي الان

هل اعود و قد قتلت قلبا بكي لاجلك؟

هل اعود و قد نامت عيناي بعد سهر اليالي ؟

هل اعود و قد غرست الشوك في قلبي ؟

هل اعود و قد كنت سارق احلامي ؟

لا لن اعود لقاتل اغرقني حزنا

لن اعود كي لا اكونا مجرمة و أعذبك كما عذبتني

لأني و بكل سهولة أستطيع أن أجعلك مجنونا بي

و لكني لست بارعة التمثيل و لست أنا من تعذبك

ستعذبك الأيام والليالي و ستعذبك النجوم لتي شهدت قصة عذابي

و لن اعود كي لا اريك قلبي الميت

لن اعود كي لا تري المي و حزني

لاني لو اعود فسارمي بنفسي داخل قلبك و أصدق كلامك

و ان فعلت ذلك فلن تكون امينا فلا تنتظرني فلن اعود

أجل لن أعود



إنتظروا قلبي الجديد
كله منبع الخيال

23 يوليو 2008



وصلي تاج من حبيبة قلبي سارة صاحبة مدونة نبض الحياة و ده اول تاج ليا

وهو عبارة عن واجب لازم أعمله و ذلك عن طريق الإجابة عن السؤال:


اذكر ستة اسرار اللي يشوفنا لاول مره ميعرفهومش عننا:


ربما ما سأقوله الآن يعرفه أقرب الناس لي حتي و إن لم أتكلم فإن عينايا يفضحانني

الأول:أنني أتأثر بسرعة و تسبق الدموع كلامي، أبكي حتي عندما تقول لي صدقتي بصوت عال "ماذا هناك؟" أبكي حتي لهذا، لا أخجل عندما تنزل أمام شخص ما و لكن أكره الإشفاق عليا و سري أني أبكي كل ليلة و تجف دموعي علي وسادتي و الحزن ملك قلبي منذ 3 سنوات.


الثاني:عندما تجرحني صديقتي لا ألومها و لا أبين أني قد جرحت و لكني لا أنسي أبدا ذلك الجرح و أفعل العكس معها بمعني أضعها من أولويات حياتي و أحبها حب الأخت لأختها و أراعي مشاعرها لأبعد الحدود و الأغرب أني وقت عيد ميلا أعز صديقة لي، أصنع الترتة و أكلمها في الهاتف و أغني لها، أحيانا يعتبرنني مجنونة و لكني كذلك.

الثالث:لا أقبل المزاح أو بالأحري أني أمزج بين الجد و المزاح فإذا مازحني أحدهم مزاحا ثقيلاأغضب كثيرا.

الرابع:أربط نفسي بالماضي كثيرا و لا أنساه أبدا و من الماضي لا أستطيع أن أمحي إبتسامة رأيتها و أبكي كي أراها ثانية.

الخامس:أحب من كل قلبي و أبني أحلام لأجل من أحب و إذا ملكت شيئا لا يملكه من أحب فإني أفرط به لأجل من أح دون أن أكترث بما يحصل لي و لكن الآن فقدت أملي بكل الحياة.

السادس:آخر سر أني عنيدة أبعد الحدود و لا أقبل أي مناقشة لأني عندما أدخل مناقشةو الحمد لله أخرج منتصرة دائماو المشكلة الأكبر أن من يكون عنيدا معي و يحاول أن يفرض علي رأيه لا يخرج منتصرا.

أتمني أن تكون هذه السطور كافية لتعرفوني بالرغم من أن للحياة خفايا لا يعلمها إنسان و لكن أنا هكذا و تلك أسرار مني أنا.



أمرر التاج إلي


Angel
Spower's


فارس بلا جواد



سؤالي: أذكر ما يميزك عن غيرك


سؤال كمان: ماذا تحب في هذه الحياة؟

22 يوليو 2008


يطلب عودتي؟؟؟ يا لسخرية الزمان
(تكملة للجزئين السابقين)
بعد أن ألقي كلماته مثل الرصاص علي قلبي... عاد
بعد أن جعل من الجريمة مهنة له .... عاد
بعد أن جعل الحزن ونيسي و الموتي أمنيتي... عاد

لقد رآي دموعي و سمع دقات قلبي و هي تتسارع و شعر بصراخ الذكريات تناديه.... و لم يكترث
لقد رآني علي الأرض قد هويت و علي الرمل قد بكيت و عليه قد ناديت.... و لم يكترث
سمع آهاتي و رآي أحلامي وهي تتلاشي و علم أن قلبي قد جعل من الحزن بابا و من الألم قفلا.... و لم يكترث
و الآن و في هذه اللحظة يأتي و يقول ها أني قد عدت؟؟؟
كيف يعود بعد أن قتلني؟؟ هل يريد رؤية قبري؟؟ هل يريد أن يسمع ما فعل بي؟؟

رأيته أمامي، كان بعيدا عني قرابة متر واحد.... سلَم... فسلمت، ثم سمعت تنهيدة شعرت أنها شقت البحار و الجبال و عادت
هو: أراك كما عهدتك، وردة تزين بستان الزمان، أراك لوحة رسمت لتكون زينتي في الحياة ،
أراك كلمة علي الجرح دواء و أراك بسمة للحزن سلاح،
أراك كما كنتي منذ سنوات و أراك شعاع الأمل الذي جعلني أعود كالطير الذي هاجر حضن أمه و عاد بعد طول
ترحال، أراك الماء الذي رواني حين تهت في صحراء الزمان، أراك من ستسامحني كما تسامح الأم ولدها حينما يخطئ، أراك مرآة
قلبي و مستقبلي و ها أني قد عدت هل لك أنتي تقبليني؟
أنا: إذا لم يجد الورد ماءا يسقي به سيذبل و أنا صبرت و صبرت فكان التراب قبر أوراقي،
كل لوحة إذا ما نزلت عليها الأمطار تتلاشي خطوطها و تجرد من متعة النظر إليها و أنا تركتني وسط عواصف الزمان فأصبحت قطرة من المياه،
للكلمة معني و إذا كانت من دون معني فلن تجد من يكترث بها،
و الحزن إذا ما ملك القلب يوما ستجد إبتسامتي قناعا أتجمل به مخفية حزني
السنوات مرت و الأمل تلاشي و الأم ملت الإنتظار فهاجرت هي أيضا و الماء جف و السماح قتلته دموعي
و أحزاني و المرآة إنقسمت شقين و أنا لا أقبل عودتك لأني لن أعود.......


كله من منبع الخيال



18 يوليو 2008



لقاء ما بعد الفراق
(تكملة للجزء الأول)

يا إلاهي لقد إلتقينا، أجل بعد طول فراق هو أمامي

و لكنه مختلف جدا، بريق عيناه لم أعد أراه، دمعته التي كانت تنهمر فور رؤيتي لا أراها....

نغمة صوته التي طالما نادت بإسمي لا أسمعها....

نظر إليا نظرة الصحراء القاحلة التي لا ترحم من يتوه فيها و قال:

هو: أتبحثين عن بريق عينايا عندما كنت أراكي؟ قد أطفأه طول الغياب و قتله ذاك الفراق
أتبحثين عن دمعة الشوق التي أذرفها فور رؤيتك؟ جفت بعد طول إنهمار، دمعتي لم تجد من يمسحها فمسحت نفسها بأن جفت فوق
جفوني، و سئمت طول إنتظار فقررت عدم النزول...
أتبحثين عن صوتي الذي طالما رقص بنطق إسمك؟ لقد بح و تضائلت نغمته بعد طول مناداة، و دفن وراء الجبال و غرق وسط

البحار التي فرقتنا.
إذهبي للجبال ستسمعي صدي لإسمك لازال يدوي، غوصي داخل البحر سترين إسمك لؤلؤا وسط الصدفات.

أنا: لا لا لا، الفراق لن يكون خنجرا تقتلني به،فلا تعلم ما فعلت حين غبت عني، عندما فارقتني زرعت أزهارا كانت تحمل إسم كل لقاء

إلتقيناه، عند فراقك رسمت كل لحظة مررنا بها، عندما غبت عني سهرت لياليا و لياليا أحكي للقمر حكايتنا، حتي النجوم كانت تستمع لي
و كانت تزيد إشراقا عندما أصرخ و أخبرها عن حبي، أتدري ماذا فعلت؟ سقيت حبنا أشعارا فيك، و زرعت حديقة قلبي كلاما منك، هل

تريدني أن أصرخ كي تري أني لم لأبح مناداتا لك؟؟؟ هل تريد أن أبكي لكي تفيض دموعي و تقول لك أنها جعلت من خدي طريقا لها تمر

عبره كل لحظة؟ ألا تري وجهك في عيناي؟؟؟ ألم تصلك رسائلي مع طيور هاجرت خصيصا لك؟؟ ألم يصلك أريج القرنفل الذي حكيت له

حكايتنا؟؟؟ تكلم و أخبرني لما غلبك الفراق؟ ألم تقل أنك ستكون له فارسا مغوار؟

هو: و لكن زمني ليس بزمنك، و قلبك ليس بقلبي، أنا سكنتني آلام الأيام و ظلم الحياة، كبلتني الظروف التي سقتني مرار الأيام و

كانت لي بالمرصاد، لم أكسب شجاعتك لأن الظروف فرضت عني قسوتها و أنتي فرضتي حبك عنها فغلبتها و صرتي قائدة لها، أما أنا
فهي قائدتي.

هو: الفراق تعود علي و أنا قد تعودت عليه، قد أنهكني المصارعة الفاشلة مع الزمان. و تأكدت أني أنا الفراق ذاته، فلا تقلقي سأكون

فراقا لن يعود.

أنا: إذا فورودي ستذبل، و قمري سيذهب و نجومي ستنطفأ، و أنا سأموت قهرا، و إسمي ستطويه الأيام، اذا أنا أيضا قد إنتصرت عليا

الظروف و نهشت لحمي الآلام، إذا فوداعا لسهري الليالي و كلامي في الأحلامي، وداعا لمن سماك حبي و التي هي أنا.

هو: وداعا لي و لك و مرحبا بالفراق ونيسا لنا في زوبعة الأيام.

أنا: يااااا ليت اللقاء ما أتي و يا ليت الزمان كان إسمه فراق.

إفترقنا، هو من جهة و أنا من جهة و محي كل منا وجهة طريقه كي لا يترك أثارا للعودة ثانية

17 يوليو 2008


أبكيك يا فراق


بعد الفراق لا ابكي سوي علي غدر الايام

بعد الفراق اسير الي الامام دون انتظار

بعد الفراق لن اقبل سوي بالذكريات

بعد الفراق...لما البكاء علي الاطلال

فقد افترقنا ......و قد فات الاوان


لا تندم علي الفراق ...فللامل مازالت حياة

و لا تندم علي الماضي فقلبك قادر علي دفن الاوهام

فقلبك قد صنع الاحلام اذا فهو قادر علي جعلها من الاموات

و لكن لا تدفن احلام المستقبل بل تلك التي رميتها ورائك

لم اجرب الفراق و لكن جربت .....دفن الاحلام
فالفراق و احلامي وجدوا لهم ضحية من ضحايا الزمان

انه انت يا قلبا دمرته قسوة .......الايام

و

ابكيك يا فراق و انت غير موجود

ابكيك فقط لانك بالقلب مدفون

اعيشك لانك بالعمر مكتوب

فلا تستغربوا فحزن قلبي ....مقروء

نزيف قلبي في كل الارجاء منثور

و صراخ روحي ملاء كل القلوب

فقد لان خنجر قسوته مغروس

لا املك شجاعة كل القلوب

التي تصرخ و تقول قلبي...هوالمأسور

فيا يا مهجة القلب لما يكون قلبي المسجون

و لما اكون دائما موضع ......المظلوم


لما؟؟؟؟؟؟
احب الخيال و الخيال بالفكر موصول

28 يونيو 2008


اريد ان اقول لكم ما علمني الحب و ما قمة الثرثرة التي ادخلها لعقلي؟؟؟؟
علمني الحب ان ابكي في اوج فرحتي و علمني ان اضحك في غمرت حزني
علمني الحب ان لا انام و هو حزين و علمني ان اطير فرحة وهو سعيد
اه منك يا حب ما أقساك عليا و ما قمة الحزن هي التي أسرتني فيها
علمتني يا حب .........ان اعاني و اكتم معاناتي و أن أموت و أكتم خبر موتي
وعلمتني يا حب ان احبس انفاسي و اقتل احلامي لماذا؟؟....فقط لاجل ان يتنفس هو و تعيش احلامه
علمتني يا حب ان اداوي جروحه .....و الامه و علمتني ان لا اكترث لجروحي.... و الامي
لماذا علمتني الرقة و علمته ......القسوة؟؟؟لماذا علمتني البكاء و علمته عدم الاحساس ؟؟
لماذا لقنتني دروسا في المداوات و علمته دروسا في صنع الألام ؟؟؟؟
لماذا يا حب ادخلته قلبي ليكون ملكي و ادخلتني قلبه لاكون سجينة ظلمه؟؟؟
ألا تنطق يا حب.... و تقول لما لا تكون معلما يعلمني القسوة؟؟
الا تشفق يا حب لنزيف قلبي... و انين سكن روحي ؟؟
الا تستحق دموعي ان تعلمه ......كيف يمد يده ليمسح دمعتي؟؟؟؟
افيا ياحب لما لا اكون السجان........ بدل السجين و لا اكون القاتل .......بدل القتيل
فيالا غرابة طبعك يا حب تريح ناسا....... و تعذب ناسا
لتقتل ناسا و الأغرب أنك تمشي في جنائزهم، يا لغرابتك يا حب، تطعن و تضمد الجروح
تعلم اجمل القصائد و الأشعار و لكنك أحيانا تمحو كل أنواع العلوم من ذاكرة المحب
لما لا ترد يا حب و تقول لي ما سرك؟ و ما دوائك؟ أجبني يا حب أرجوك
أتدري أني غريبة مثلك يا حب؟ أجري ورائك كي تعذبني و أسكنك داخلي كي تقتلني
أشكرك دائما بعد عتابي و ألجأ إلا نارك عند بردي، نار أوقدها داخلي كي تدفئني و الأعجب أنها تحرقني
فأين أنا منك يا حب؟؟؟؟ أين أنا ممن أحبوا؟؟؟ هل عليا أن أركن في زاوية مظلمة لتحجب عني نورك؟؟
أسئلة و أسئلة هي التي تدور في ذهني و لا تجد جوابا، إنما تجد بابا كتب عليه ممنوع الدخول
و لكن تعلمت أنه مثلما يوجدُ غروب للشمس فإن هناك شروقا لها لإبتداء يوم جديد
و تعلمت أن بعد الألم هناك الأمل، و بعد قضبان السجن نجد جناحين للحرية و الإنطلاق
المهم أن قلبي ينبض!!!!!!!

25 يونيو 2008


فلسطين

فلسيطين يا بلد العروبة، يا بلد الشهامة و الرجولة
يا من ابكتني و جعلت اوراق الزيتون تجفف الدموع
يا من تمنيت ان اركع علي ارضك و يلمس جبيني أرض قدسك
فلسطين يا من تشهدين علي فراق الأحبة و علي سكوت الأمة لم تتركي كبيرا أو صغيرا لم يذرف عليك وديان دموع
أحب عزيمة شعبك و صمود أبنائك رغم هموم الازمان
يا ليتني كنت ساكنة فيكي لأنك في القلب تربعت ساكنة فيا أنت في القلب محفورة و إسمك بالدموع مرسوم
رسمت إسمك حرفا حرفا، كنت ساكنة ماضي و ها انك ممن شغل حاضري
أرسم طريقي بدقة لتكوني من أصل إليها في وسط زحمة هذا الطريق
تمنيت أن أحمل إسمك، تمنيت أن أمسح دموعك و أحرر طير السلام الأسيرأنتظر السلام ليسكنك و أنتظر لحظة وقوفي أمام عتبة باب قدسك
آه منك أيها الزمان ما أقساك علينا،إنك مثل الخنجر الذي قطع كل ماهو طفيلي
تحاول ان تجعل منا لا شيئ، آه كم تمنيتك تاجا فوق الرأس زينة
آه يا بلاد صلاح الدين، هل سمعت آهات القلوب؟
آه يا معلمتي، أنحني تحية لك،أنتي من علمتنا ان لا حياة مع اليأس و لا يأس مع الحياةا ما أكبرك، جمعت هموما و آلاما و جمعت
انتصارات خلفت ورائها شهداءأنتي أم كل يتيم و معيلة كل محتاج، فعيشي لنا سالمة و صامدة
ولا تقلقي إذا رأيتنا هكذا، فضعفنا أقوي منا و لكننا نعتمد علي ما تفعلينه اليوم و كل يومكم تمنيت ان امسك حجارتك، و كم تمنيت ان اشتم رائحة ترابك و كم تمنيت ان أزرع شجرة زيتون فيك تكون اول من تسقيها دمعة من دموعي
فلا تقلقي يا فلسطين نموت نحن و لا تموتين فبموتك ممات العروبة و بموتك ستشل اجسامن
الا تبكي يا فلسطين فانا اشعر بألمك و حزنك علي مر الزمان و الأقدار، فعيشي حرة داخل قلبي و ابقي بعد مماتي
لو لم أنا لتمنيت أن أكون منك، في فلسطين هل تقبلين بي؟ إقبلي و تقبلي أسطري القليلة التي كتب لها أن تكون بصمة مني هذا ما لديا يا فلسطين، صراخ أنين، ألم، لا تقلقي فآهاتي ألما علي الزمان و عتابا علي الأيام لن تمحوها أياد الطغاةاحبك يا حبيبة القلب يا

فلسطين

13 أبريل 2008




اه منك يا قلبي


اه منك يا قلبي كم عذبت نفسك و عذبتني معك، اه منك يا قلبي كم من الليالي تأوهت الما و هما، اه منك و من الزمن كم قسوتما علي
روحي، اه منك يا قلبي قد جعلت من نفسك مهزلة القدرلما لا تنسي عذاب القلوب و تعش حياة الملوك فأنا اراك اسيرا لكل من يريد لك الشقاء، اراك اسير الحزن و الدموع و اسير اناس لا يستحقونك، اراك صديق من يكرهك و حبيب من لا يحبك، اراك منديلا يمسح
دموع من يبكي امامك و لكنك لا تمسح نزيفا تنزفه داخلك لا اراك رؤوفا بنفسك و حريصا علي مشاعرك لا اراك انانيا في حبك لنفسك بل لا اراك تحب نفسك فانا اراك تمنح الحب و الحنان لمن لا يستحق اراك تتأرجح بين الالم و الحزن عمن لا يراك حتي كن انانيا و احب
نفسك و لو قليلا و لا تكن غبيا لتدخل من لا يملك الحق في ان يعذبك فمن يعذبك لا يحبك و من عذبك اخرجه من داخلك


18 مارس 2008





والدي



قلبي و عينايا تبكيان

سألت قلبي ما بك؟
قال:

القهر الذي اشعر به لم تداوه لا الايام و السنين و لكن هذا الكلام....اطفء جزءا من الهم الذي بداخلي و جزءا من نار الزمان

هذا الزمان الذي اذاقني كل انواع العذاب و الاحزان

و ها ان العذاب و الفراق لا زالوا رفقاء هذا الدرب

ثلاث سنوات مرة علي ذلك الفراق و انا لا زلت هنا

ماذا افعل?هل اغرس خنجرا بداخلي كي اقتل الذكريات

ام اكمل طريقي و انا اتالم و ابكي ذلك الفراق

ااه يا ابتي كم مضي علي تلك الساعة.مضت الايام


و انا لا زلت ابكي ذلك الفراق الاليم و اقاسي

ااه يا ساكني و مالكي ماذا فعلت كي تحرمني منك

ماذا فعلت كي تهجر القصر الذي بنيناه حجرا تلو الاخر

من سيسكن قصرك الذي بني لاجلك.قصر بنته يداك

قصر بنته ابتسامتك و نصائحك و قلبك الكبير

كثير هو كلامي عن الفراق و كثيرة هي الدموع التي تبكي هذا الفراق

تستغربون لماذا لم اسال عيناي عن سبب دموعها

فاقول:كيف لي ان اسال صديقة الالم و الاحزان

كيف لي ان اسال رفيقة الدرب و الايام

كيف لي ان اسال من سكنت عيوني الي الابد

فقد مسحت دموعي و لمست فيها مرارة الهم

لمست في دموعي حرارة الشمس و برود الثلج

فلن اعيش بدونك يا دموعي

فلقد وجدتك ايام الحزن و لحظات الابتسامة

اشكرك من كل قلبي فانت الحنونة علي الامي

17 مارس 2008


15 مارس 2008

بلدي تركتك و تركت الذكريات ورائي... تركت بيتي و تركت مدرستي..تركت الصديق و الصديقة...تركت احلام الطفولة... تركت الازهار التي طالما سقيتها و لا طالما بكيت علي اورقها... اه لو تعلمون ما حدث لازهاري...قجد ذبلت و حزنت علي قبل رحيلي بدقائق.. رايتها تحتضر و تتوسل باسم ايام السهر و اسراري التي حملتها و دموعي التي تحملتها دهرا.....رايت اوراقها تتساقط مودعة صديقة الطفولة... كتبي التي حملت احلامي و اوراقي التي رسمت فيها خط مستقبلي......نظرت اليها و اخذتها بين يدي و ضممتها الي صدري و قلت لها....يا كتبي انتي مرافقتي الي اخر الدرب فكيف اسير و اتركك و احلامي ورائي....فنظر الي خط مستقبلي و ضحك ضحكة المستهزء و قال و انا ماذا ستفعلين بي...... فانا رسمت لاكون هنا و لا استطيع ان اخرج عن منطقتي..... فقلت مثلما رسمتك يوما ما فساكمل رسمي لك و ستكون خط مستقبلي في كل مكان...... فضحك و قال اذا انا رسمت لاولد في بلد غير الذي رسمت فيه....صرخ في وجهي و قال....لا و الف لا...انا اريد ان نصنع اول خطوة مستقبل هنا....ابتسمت ابتسامة حزينة... و قلت له..... رسمتك هنا و قد ولدت منذ ان رايتك طريقا ينير حياتي...اذا فانت مولود هنا.... في قلبي...فضحك و طئطء راسه و قال لقد فزت و انا معك اينما كنتي....
ودعت مدرستي و ودعت طاولتي...ودعت السبورة التي لا طالما كتبت فيها....ودعت اساتذتي و كتبت لهم رسالة شكر... قلت لهم فيها....يا من زرعتم في قلبي احلاما و امالا...يا من شجعتموني و انبتموني لمصلحتي....اشكركم من كل قلبي.... اشكركم و اعتذر ان كنت شقية في بعض الاحيان.....شكرا جزيلا لكم.....ودعت مدرستي و الدموع اغرقت عينايا......اخر يوم بك يا بلدي....ماذا سافعل....رفضت النظر لبنات عمي و رفضت النوم من دونهم......سافترق عمن عشت معهم 15 عاما...سفترق عمن ضحكت معهم و بكيت معهم....لم اصدق...ساعات قليلة و رايت الشمس قد ابشرت بقدوم ذلك اليوم....نظرت لهم و قلت...لا اريد دموع...الان سترتاحون من هرجي فافرحوا...و اذ بي ما ان انهيت تلك الكلمات لم اسمع سوي بكاء...فبكيت و بكيت....بعد ساعة وجب علينا الرحيل...قلت لهم اعتنو بحديقتي و ازرعوا لي ورودا اخري و احكوا لها عني..... خرجت من المنزل دون ان التفت الي الوراء.....امي..اخي و اختي كانو معي و لن كانت تبكي بحرقة هي انا...اتدرون ماذا فعلت.....قبل ان اركب الطائرة......جلست امام الجميع علي ركبتي و قبلت الارض التي طالما مشيت عليها....قبلتها و سقيتها دموعا.....و هاذا هو ما حدث لمغتربة مثلي و هذا من اول ايامي غربتي الدائمة....