أنا وضعت قوانين لعالمي، رسمتُ حدين له، عقلي و قلبي.
أنذرت قلبي كي لا ينجرف وراء مشاعره و حذرت قلبي أن يكون مستيقظا ليلا نهارا كي يوقظ قلبي إذا ما أخطأ.
رسمت طريقي كي لا أظل عنه، وعدت نفسي أن أكون أقوي من ذي قبل.....لن أكون شاعرة و لن أكون مجنونة بل سأكون مثلما أنا،
مثلما تعود عليا كل من حولي، حالمة، سيدة نفسي، لا آمِر علي و لا مأمور آمره.....
لا تستغرب أيها الرجل فقد تعلمت قبلك، عشت عاشقة مجنونة هرولت نحو قلب لم يأبه لوجودي، توسلت له، كان هو القانون الذي أتبعه
و قلبي كان مرشدي له و هو؟؟؟ ظلمني، كان سجاني و كان معذبي،كان جلادي و كان مؤرقي
تعذبت و سهرت الليالي، شهدت عذابي النجوم و الظلام و شهدت آلامي دموع الزمان..... جننت و صرت أهلوس كل يوم و كل ليلة و
كل لحظة و كل ثانية، كان مرضي و علي يديه كان شفائي و عندما طلبت مني أن أعود لعقلي قلت لك و ماذا عن قلبي لقبته بالمجنون و
يجب أن أعدل عن ذاك الجنون.....جعلتني حقا من حقوقك و جردتني من أبسط الحقوق
عندما عدت لعقلي تريدني لك؟؟؟؟ أمجنون أنت؟؟ عفوا لست مجنونا إنما ظننت أن بدونك لن أعيش؟؟؟ ثقتك بنفسك قد أعمتك عن
الحقيقه و ثقتي بنفسي قد أنقذت قلبي, لا لا لا ليست ثقة بنفسي إنما هي ثقتي بالله, أجل الله هو الذي أنقذني من العمى الذي عشته, من
العمى الحب و عمى الضلاله.... لا و لن أقول أنّ الحب محرّم بل سأقول أنّ الحب يختلف في معانيه, يختلف في مصطلحاته, و حبّي لك
كان من دون معنى و من دون مصطلح, كان فقط مجموعة من الالام و الأحزان و الهموم و السّهر و النوم بدموع في العينين..... لم
يكن هذا الحب, إنّما الحب أسمى بكثير و أرقى بكثير.
هذه من كلماتي و لكنّي لم أكتبها اليوم بل مرّ على كتابتها سنة بالتمام و الكمال
و أنا أحتفل اليوم بقلبي الطاهر النقي الذي لم يعد يبكي و لم يعد ينزف بل أصبح يداوي جراح الاخرين...
أحبّ قلبي و أحبّ منقذي, أحب الله عزّ و جل, أجل أحبه من كلّ قلبي
و هو مليئ بحبه و لن يدخل قلبي أحد إلّا إذا كان ممن يرضي ربّي
الحمد لله