27 يونيو 2009





أنا وضعت قوانين لعالمي، رسمتُ حدين له، عقلي و قلبي.

أنذرت قلبي كي لا ينجرف وراء مشاعره و حذرت قلبي أن يكون مستيقظا ليلا نهارا كي يوقظ قلبي إذا ما أخطأ.

رسمت طريقي كي لا أظل عنه، وعدت نفسي أن أكون أقوي من ذي قبل.....لن أكون شاعرة و لن أكون مجنونة بل سأكون مثلما أنا،
مثلما تعود عليا كل من حولي، حالمة، سيدة نفسي، لا آمِر علي و لا مأمور آمره.....

لا تستغرب أيها الرجل فقد تعلمت قبلك، عشت عاشقة مجنونة هرولت نحو قلب لم يأبه لوجودي، توسلت له، كان هو القانون الذي أتبعه
و قلبي كان مرشدي له و هو؟؟؟ ظلمني، كان سجاني و كان معذبي،كان جلادي و كان مؤرقي

تعذبت و سهرت الليالي، شهدت عذابي النجوم و الظلام و شهدت آلامي دموع الزمان..... جننت و صرت أهلوس كل يوم و كل ليلة و
كل لحظة و كل ثانية، كان مرضي و علي يديه كان شفائي و عندما طلبت مني أن أعود لعقلي قلت لك و ماذا عن قلبي لقبته بالمجنون و
يجب أن أعدل عن ذاك الجنون.....جعلتني حقا من حقوقك و جردتني من أبسط الحقوق


عندما عدت لعقلي تريدني لك؟؟؟؟ أمجنون أنت؟؟ عفوا لست مجنونا إنما ظننت أن بدونك لن أعيش؟؟؟ ثقتك بنفسك قد أعمتك عن
الحقيقه و ثقتي بنفسي قد أنقذت قلبي, لا لا لا ليست ثقة بنفسي إنما هي ثقتي بالله, أجل الله هو الذي أنقذني من العمى الذي عشته, من
العمى الحب و عمى الضلاله.... لا و لن أقول أنّ الحب محرّم بل سأقول أنّ الحب يختلف في معانيه, يختلف في مصطلحاته, و حبّي لك
كان من دون معنى و من دون مصطلح, كان فقط مجموعة من الالام و الأحزان و الهموم و السّهر و النوم بدموع في العينين..... لم
يكن هذا الحب, إنّما الحب أسمى بكثير و أرقى بكثير.

هذه من كلماتي و لكنّي لم أكتبها اليوم بل مرّ على كتابتها سنة بالتمام و الكمال
و أنا أحتفل اليوم بقلبي الطاهر النقي الذي لم يعد يبكي و لم يعد ينزف بل أصبح يداوي جراح الاخرين...
أحبّ قلبي و أحبّ منقذي, أحب الله عزّ و جل, أجل أحبه من كلّ قلبي
و هو مليئ بحبه و لن يدخل قلبي أحد إلّا إذا كان ممن يرضي ربّي

الحمد لله

26 يونيو 2009




جلست أحادث القمر و القلم بيدي

حاولت رسمه و لكنّ القلم سقط من يدي

نظرت للقمر ثانية فوجدته قد إختفي وراء السحاب

كانت سحابة سوداء كسواد الليل

و لكن نزلت دمعة من عيني لأني أحسست بوحشة الليل

لم أخف سواده و لكن خفت أن لا أرى القمر ثانية

نزلت دمعة ثانيه فسألتها عن السبب, فقالت أخاف أن أحرق وجنتك

ضحكت و حاولت أن أبقيها على خدّي كي لا تحزن دمعتي

رأيت في ظلمة الليل ورقة من الشجرة التي تداعب كلّ يوم نافذة غرفتي

كانت تسقط شيئا فشيئا من شجرتي بعد أن شاخت و ذبلت

تبعتها بعيني الدامعة لأرى أين ستنزل فرأيتها تحاذي قلمي الذي سقط من يدي

سمعت صوت أنين يخرج من بين الأوراق, فكان صوت الشجرة تقول:

هذه سنّة الحياة, نولد و نعيش و نكبر و نشيخ و يأتي من يأخذ مكاننا إلى حين

أجل هي سنّة الحياة و لله الحكمة في خلقه

و أغلقت النافذة مودّعة الليل و الشجر لموعد لا يعلمه سوى الله

و تركت الورقه و القلم يتسامران