21 فبراير 2009


رسالتي لن تكون إعتذارا و لكن أيضا لن تكون إعترافا

سَتَكونُ كلٍمةً أكتُبُها لإرواء عطشٍ قلبي الذي ذاق عذاب صحراءٍ و مرارةَ التٌوَهان فوق حرارة الرِمال

ستكون أول رسالة لا عنوان لٍصاحبها أو بالأحري لا صاحب لها

ليت الحمام الزاجل يُوصِلها وَ لكن عاد حاِمٍلاً إيٌاها وَ قال لا صاحِبَ لرسالتِك



فقُلْتُ عَفْوًا فقد كَتَبْتُ

إسم المرسلِ "قلبٌ تائه"

العُنْوان: "ما بعد صحراءٍ قاحلة"

.أما المرسل إليه: ((((حبيب دُونَ عِنوان ))))



قلتُ له و عينايا جعلت من الأرض مخبأً لخجل لا أدري ما كان معناه....

"توَقٌعتُ عودتك حاملا رسالتي... لِأنٌي كنت أعلم أن حبيبي لاعنوان له"

و رأيتُ سؤالا فضح عينا حمامي... "و حبيبُكِ من يكون؟"


مددتُ يدي و أخذتُ رسالتي..وحمامي تردد تركي كما رآى...فرسمت إبتسامةً من حبرٍ مُحيت من دمعة عين نزلت بعدما طار .......

نظرتُ لرسالتي بطرفة عين ووضعتُها في كتابٍ كان إسمه "ماضٍ عدٌي وولٌي".....
و المشكلة أني و لهذا اليوم لا أجِد هذا الكتاب.......


فيا تري هل ضاع بين طيات ما مضي؟

و هل أصبحت رسالتي جزءا من الماضي؟ أم هو الماضي؟؟

سرٌ بيننا "لم أندم لأنها لم تصل"







رسالة كتبها الزمن داخل قلبي


رسالة جمعت بين اعترافات و تأنيب ضمير


رسالة نقش حروفها قلب وحفرت كلماتها دموع عين


رسالة أخفيتها بين طيات كتاب شهد علي قلبي أنا


لا أستطيع وصف إدا ما كانت طويلة أم قصيرة


لا أستطيع محوي جمل كتبها قلبي..ولا استطيع ترجمة ما كتب فيها


و لكن يا تري هل هي إعتراف بالجميل أم تأنيب لضمير؟


و لكل بداية نهاية كتبت قبل ان تبدأ الرسالة

إنتظروني فقد إقترب يوم فتح رسالتي